روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | الطموح والكفاح.. ليسا في خطيبي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > الطموح والكفاح.. ليسا في خطيبي


  الطموح والكفاح.. ليسا في خطيبي
     عدد مرات المشاهدة: 2157        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أود في البداية أن أشكركم على هذا الموقع الرائع وفقكم الله الى ما فيه الخير والصلاح. أنا انسة عمري 24.

تخرجت من احدى كليات اللغات والترجمة،، أعيش مع ابي وأمي واخوتي حياة كريمة في أحدى الأحياء السكنية الراقية،،

كما أعمل بوظيفة مرموقة أمارس فيها مجال دراستي.

تقدم لخطبتي شاب يبلغ من العمر 28 عاما مهذب وعلى خلق أما بالنسبة لدينه فهو وسطي أو يمكن أن نقول بأنه أقل من المتوسط.

فهو مصلي ولكن لا يصلي الفجر ولكني اتفقت معه على ايقاظه لصلاتها،،هو طيب القلب على فطرته...

يعمل ولديه شقته وتعليمه جامعي فوافقت على الخطبة متأسية بقول رسولنا الكريم اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه وتمت الخطبة.

المشكلة ان أمورا كثيرة منذ بداية هذه الخطبة كانت تقلقني ولكني قلت في نفسي هذا من نزغ الشيطان فينبغي الا أستسلم له،،

هذه الامور هي كالتالي: أولا: مكان السكن،، فالمكان الذي سأعيش معه فيه هو في أحد الأحياء الشعبية فوالد خطيبي بنى بيتا وأعطى لكل ابن من أبنائه شقة ليتزوج فيها.

ما أخشاه كثيرا هو الا أستطيع التأقلم حيث أني لم أعتد السكن في مثل هذه الأحياء

إلا أنني قلت في نفسي هذا تفكير خاطئ فلا أحد يبدأ كبير الجميع يبدأ صغير ثم يكرمه الله ويوفقه الى الأفضل بجده واجتهاده...

هذا ما اقنعت به نفسي ولكن من فترة الى اخرى أشعر بخوف شديد من كوني لا أستطيع العيش في هذا المكان فإذا ذكر خطيبي اسمه أمامي انتابتني حالة من الخوف والفزع اني يوما ما سأسكن هناك..

وإذا نزلت الى احدى الأماكن التي اعتاد النزول اليها للتبضع أشعر بالأسى والحزن اني لن أزورها مرة أخرى فشقة الزوجية في محافظة أخرى غير التي أسكن فيها.

وشيء أخر هو اني عندما أنظر لخاطبي صديقاتي أشعر بالغيرة ان كل واحدة منهم ستقطن في حي راق كما اعتادت أن تسكن مع عائلتها وأقول في نفسي لماذا وافقت على هذا؟

ثانيا: والدة خطيبي،، كنا قد اتفقنا على مبلغ معين لشراء الشبكة وهذا المبلغ تم الاتفاق عليه بعد جدال طويل فقد وضعوا مبلغا زهيدا للشبكة لم يعجب أبي ولا يجلب شيئا نظرا لارتفاع أسعار الذهب فأحس أبي أن هذه القيمة لا تناسب قدري فتجادلوا حول المبلغ حتى وصلنا لمبلغ يرضي الطرفين،،،

المشكلة انه عند شراء الشبكة زاد المبلغ بمقدار قليل جدا جدا لا يذكر بالأصل فامتنعت الأم عن دفعه ولم يحرك خطيبي ساكنا ودفع ابي هذا المبلغ،، وعلى الرغم من هذا لم أهتم

وقلت لا داعي لتكبير الأمور ولكني أعود للتفكير في أني سأسكن مع والدته في بيت واحد فأخاف أن تظلمني ولا أجد من خطيبي موقف كما فعل وقت الشبكة ولكني بررت موقفه هذه بأنه كان ساهيا او بعيدا فلم يرى ما حدث بالضبط

ثالثا: وهو ما يمثل أكبر مشاكلي اني اشعر ان خطيبي يعيش في عالم من الأحلام والخيال.. دائما يقول لي سافتح مكتبي الخاص وهو ليس بموضوع كبير فاذا سألته ماذا يحتاج رد بأنه يحتاج الى مكان ورأس مال فاقول وهل تمتلك هذا يقول لا فأتعجب من أمره

يريد شراء سيارة ومبلغ السيارة بالمواصفات التي يضعها غير متوافر معه ومع ذلك مصر عليه فأقول له اذا كانت ضرورية بالنسبة لك فاشتريها على قدر امكانياتك وليس بالضرورة ان تشمل كل هذه المواصفات فلابد ان تتنازل قليلا ولكن لا فائدة

دائما أحثه على أن يطمح ليكون أفضل سواء من ناحية الشخصية او مجال العمل ولكنه لا يفعل أي شيء في سبيل هذا ألمح له كثيرا ولكنه لا يفهم وهذا يؤلمني بشدة حيث انني أحس ان تفكيري اكبر من تفكيره فأنا بسبب دراستي أجمع بين علوم الدين والدنيا

أشجعه كثيرا على القراءة وحضور دورات في التنمية البشرية وحضور حلقات الدين او حتى الاستماع للمشايخ ولكن لا أجد منه أي استعداد. العجيب انه لا صبر له على ابسط الأمور لا يحب كتابة الرسائل على الموبايل ولا يحب ارسال أي شيء باستخدام البلوتوث ولا صبر له على الكتابة على الكمبيوتر

ولا يريد أن يتعلم الانجليزية بالرغم من أنها أصبحت ضرورة في سوق العمل.هذه الامور على الرغم من بساطتها وتفاهتها الا انها تعطيني مؤشرا انه غير قادر على تحمل المسؤولية او انه عندما ينزل من عالم الاحلام الذي نسجه لنفسه سيصطدم بارض الواقع ويجد نفسه غير مستعد لمجابهته فيهرب منه

كل هذا لا يطمئني على مستقبلي معه فليس عنده استعداد لتعلم أي شيء جديد ويضيع الكثير من وقته في لعب البلاي ستيشن فاذا قلت له اقرا شيئا اواستمع لدروس او غيرها قال أعود من عملي مرهق او امكانياتي لا تسمح

هذا غير انه طيلة الوقت يريد ان يعيش في جو من الرومانسية ودائما اقول له ان هذا حرام ولا يجوز في فترة الخطبة واني لا اريد ان يكون ايا منا سبب في ارتكاب المعاصي او اغضاب الله كل مرة اقول له هذا الكلام ويعتذر ويقول اعذريني فأنا بحاجة ان اتاكد من حبك لي...

لا أعرف ماذا أفعل هل انهي هذه الخطبة أم اتمها المشكله انه طيب جدا معي يخاف على زعلي حنون ومهذب وفي هذا الزمن أمثاله قلة... ولكن اخاف على مستقبلي معه حيث اشعر منه انه دائم التعجل يريد شيئا ولكن لا يعرف كيف يدركه

كما انه لا صبر له على أي شيء يستغرق وقت او فيه نوع من التعب حاولت اكثر من مرة ان اشركه في احدى مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك حتى يرى الأمثلة الصالحة من الشباب ممن يهوون الكتابة وأصحاب الاراء السديدة والعقول المستنيرة وممن يروجون لمشاريعهم ومع هذا لا أجد منه قبولا

يقول لي أدخل علي هذا الموقع فقط لمعرفة الأخبار والجديد لا أكثر ولا أقل أريده أفضل ولكن لا أعرف كيف منذ ان تمت الخطبة لا أشعر ابدا بالسعادة بسبب هذه الأمور وفي نفس الوقت هو يشعر مني ينفور تجاهه لهذا دائما يسألني عما اذا كنت أحبه ام لا حتى أنه اذا ذكر سيرة كوننا معا ارتعب وأخاف جدا ولا أقوى سوى على أن اقول له ان شاء الله

لا أعرف هل أتم الخطبة وأظل دائمة التفكير في هذا الأمور التي تجعلني غير قادرة على أن أبادله نفس مشاعره أو أواجهه بما يخفيني وانتظر ردة فعله وعندها أقرر

دائما كنت واضعة صورة لزوج مكافح طموح يعينني واعينه على هذه الدنيا واستطيع الاعتماد عليه يزيدني في علوم الدين والدنيا وازيده وأفتقد هذا الامر جدا في خطيبي... فماذا أنا بفاعلة؟؟

جزاكم الله كل الخير لا أدري ماذا يمكنني أن افعل معه هل أنهي الخطبة أم أواجهه بعيوبه التي أخشى حينها أن أتسبب في جرحه شكرا لكم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمدو آله وصحبه وبعد:

فعليك يا أختي السلام ورحمة الله وبركاته ونشكر لك ثقتك في موقعنا ومستشاريه.

تأملت في استشارتك فوجدت أنك قد أعطيت الموضوع أكبر من حجمه.

فالفتاة اليوم في زماننا هذا وفي ظل كثرة العنوسة في مجتمعنا تفرح كثيرا إذا تقدم شاب لخطبتها وخاصة إذا كان ممن يرضي خلقه ودينه وهذا موجود في زوجك بشهادتك.

بالإضافة إلى طيبة قلبه وتعليمه تعليم جامعي والأمور يا أختي لاتؤخذ كلها في يوم وليلة وليس هناك في الدنيا رجل كامل كما أنه لا توجد أيضا امرأة كاملة.

لكن مشكلتك تكمن في المقارنة مع صديقاتك وإذا نظرت المرأة هذه النظرة تعبت وأتعبت من معها ومن حولها.

وأنت يا أختي الفاضلة بما أنك في بداية الطريق وأول المشوار لك خياران لا ثالث لهما وهما:

1-أما أنك تقبلين به على مابه من صفات وأحوال معيشية ومادية في نظرك أنها لا ترقى إلى مستواكم المعيشي ويكون هذا هو نصيبك الذي جعله الله لك وبعد الزواج تعملين جاهدة معه على تغيير حياتكما إلى الأفضل والأحسن وسيتطور إذا ساعدته وأخذت بيده وبذلك تعيشان حياة سعيدة.

2-والخياري الثاني هوأن تختصري على نفسك الطريق وتفسخي الخطبةوان كنت أرى أن هذا ليس خير لك والأمرلك فاستخيري ربك عزوجل فمايدري الانسان والله أين تكمن الخيرة قال سبحانه (فعسى أن تكرهواشيئاويجعل الله فيه خيراكثيرا)

وفقك الله لمافيه الخيروالسداد اللهم آمين

الكاتب: الشيخ يوسف بن محمد الجبيرة

المصدر: موقع المستشار